طرق تخريج الحديث

التخريج

الدلالة على موضع الحديث في مصادره الأصلية التي أخرجته بسنده، ثم بيان مرتبته عند الحاجة .

أشهر كتب التخاريج

نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية ) للمرغيناي ، تصنيف : عبد الله بن يوسف الزيلعي ( 762هـ )
علي بن أبي بكر المرغيناي ، تصنيف : جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي ( 762هـ )
وهو أجود ما كُتب في التخريج ، واقتبس من طريقته الحافظ ابن حجر العسقلاني.

وطريقة التخريج : ذكر نصِّ الحديث الذي أورده صاحب كتاب" الهداية " ثم يذكر من أخرجه من أصحاب الكتب ، ثم يذكر الأحاديث التي تشهد لهذا الحديث، ويرمز لها بـ (أحاديث الباب)، فإن كانت المسألة خلافية فيرمز لهم بــ (أحاديث الخُصوم) من غيرِ تصعب مذهبي!

وترتيب أحاديث الكتاب حسب الأبواب الفقهية، ابتدأه بكتاب الطهارة إلى آخر أبواب الفقه، فهو كتاب جامع للأحاديث الفقهية، وسهل الرجوع إليه.

تخريج الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب ) لأبي القاسم المهرواني)

تخريج أحاديث المهذب لأبي إسحاق الشيرازي ، تصنيف : محمد بن موسى الحازمي ( 584) هـ

الدراية في تخريج أحاديث الهداية

هذا الكتاب تلخيصٌ لكتاب الزيلعيَّ ، فقد لخّص التخاريج ، فهو – وإن كان سهلاً للمبتدئ ، ويختصر له الوقت – لكن ليس فيه كبير فائدة مع وجود الأصل ؛ لأن مبنى التخريج الاستقصاء ، والتوضيح ، وإتمام الفائدة ، وليس في كلام الزيلعي حشو أو استطراد ! فالتلخيص يقلل من قيمة الكتاب !

)التلخيص الحبير في تخريج أحاديث شرح الوجيز الكبير للرافعي).

تصنيف: ابن حجر العسقلاني (852)هــ.
هذا الكتاب تلخيص لكتاب " البدر المنير "لابن الملقن ، وكتاب " الشرح الكبير " في الفقه الشافعي لأبي بن ِ القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعي ( 623 ) هـ شرح فيه " الوجيز " لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي (505)هـ.
وكتاب " الشرح الكبير " اعتنى بتخريجه خمسةٌ قبل ابنِ حجرَ – رحمهُ الله ُ – (1) ابنُ الملقن (2) ابنُ جماعة-767- (3)الحفيد بدر الدين ابن جماعة -819- (4) ابن النقاش – 845- (5) بدر الدين الزركشي -774- وواحد بعد ابن حجر وهو السيوطي ( 911 ) هـ وسماه " نشر العبير في تخريج أحاديث الشرح الكبير " .
تنبيه : " البدر المنبير" في سبعة مجلدات ، ثم لخصه ابن الملقن بـ " خلاصة البدر المنير " في أربعة مجلدات، ثم في جزء " منتقى خلاصة البدر المنير " .

المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج مما في الأحياء من الأخبار لعبد الرحيم العراقي (806) هــ.

هو تخريج لأحاديث كتاب " إحياء علوم الدين " للغزالي.
وطريقته: إن كان في الصحيحين فيكتفي، وإن لم يكن فيهما ذكر من أخرجه من بقية الكتب الستة، وإن كان في الستة لم يغزُه لغيرها، إلا لغرضٍ مفيدٍ، كأنْ يكون صاحب الكتاب التزم الصحة، أو لفظه أقرب من اللفظ الذي في " الأحياء " ، وقد يكرر التخريج لفائدة .
وطريقته في التخريجِ: أن يذكر طرف الحديث من " الأحياء " مع صحابيه، ومخرجه، ثم يبين صحته من سقمه، وإن لم يكن له أصل قال " لا أعرفه " وهذا دقة منه في التعبير!!
والتخريج المطبوع بحاشية إحياء علوم الدين هو مختصر كتاب المغني، وقد اختصره العراقي نفسه، فاقتصر فيه على ذكر طرف الحديث ومخرجه ودرجته.
وهذا التخريج ضروري لأن إحياء علوم الدين مشتمل على أحاديث ضعيفة وواهية وحتى موضوعة. فتولى هذا التخريج بيانها، وبين صحيحها من سقيمها.

الطريقة الأولى: التخريج عن طريق معرفة راوي الحديث من الصحابة

ثالثًا : الأطراف:
هي نوعٌ من المصنفات الحديثية، اقتصروا فيها على طرف الحديثِ الذي يدلُ على بقيَّته، ثم ذكر الأسانيد إما على سبيل الاستيعاب، أو بالنسبة لكتب مخصوصة.

(1) تحفةُ الأشراف بمعرفة الأطراف:

) تحفةُ الأشراف بمعرفة الأطراف ، أي – السنن الستة – للحافظ أبي الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي المتوفى ( 742 ) هــ .

وهو كتاب ذكر فيه أطراف الكتب الستة ، مع بعض الملحقات وهي :

(1) مقدمةُ صحيحِ مسلم .

(2) كتاب المراسيل ، لأبي داود .

(3) كتاب العلل الصغير ، للترمذي –

(4) كتاب الشمائل ، للترمذي .

(5) كتاب عمل اليوم والليلة .

(2) إتحافُ المهرة بأطراف العشرة ، للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ( 852 ) هــ .

(3) ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث، لعبد الغني النابلسي (1143) ه.
جمع أطراف الكتب الستة مع موطأ ابن مالك، وله ترتيب خاص في مسانيد الرجال، ثم الكنى، ثم المبهمين، ثم النساء، ثم من اشتهر منهن بالكنية، ثم المبهمات، ثم المراسيل، ثم الكنى منهم، ثم المبهمين، ثم مراسيل النساء.

ثانيًا : المعاجم:
المعاجم: الكتب التي ترتب الأحاديث فيها على مسانيدِ الصحابة أو الشيوخ أو البلدان ، والغالبُ على حروف المعجم

(1) المعجمُ الكبيرُ:
المعجمُ الكبيرُ : لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ( 360 ) على مسانيد الصحابة مرتبين على حروفِ المعجم - عدا مسند أبي هريرة فهو في مصنف مستقل – ويقال فيه ستين ألفا من الأحاديث ، ويقول ابن دحية : هو أكبر معاجمِ الدنيا ، فإذا أطلق فهو هو ، وإن غيره فيُقيَّد !

(2) المعجمُ الأوسطُ :
مرتبٌ على أسماءِ شيوخِه ، وهم قريبٌ من ألفيْ رجلا ، ويقال فيه ثلاثون ألف حديثًا

(3) المعجمُ الصغيرُ :
خرج فيها عن ألف شيخٍ من شيوخه، يقتصرُ فيه غالباً على حديث واحد عن كل واحد من شيوخه.

أولًا : المسانيد
الكتبُ الحديثية التي صنّفها المؤلفون على مسانيد أسماءِ الصحابة

-أ- مسند الحميدي:
الحميدي هو شيخُ البخاري ، مصنفٌ ليس بالكبير ، ويتألف من أحد عشر جزءًا ، وهو في النسخة المطبوعة عشرة أجزاء ، ويشتمل الكتاب على ألف وثلاثمائة حديث، مرتب على مسانيد الصحابة ، لا على ترتيب الهجاء ، إنما سلك ابتداءً بأبي بكرٍ الصديق ثم بباقي الخلفاء ، ثم بمسانيد بقية العشرة إلا طلحة بن عبيد الله ؛ لأنه لم يرو له من طريقه حديثًا، ومن ذكرهم هم " 180 " صحابيًا ! .
وطريق البحث فيه: أن تبحث عن اسم الصحابي، ثم تبحث عن الحديث ضمن أمسند الصحابي، فإن لم تجده، فلأنه لم يخرج له هذا الحديث.

-ب- مسند أحمد بن حنبل:
شمل الكتاب على نحو أربعين ألف حديث، رتبه على مسانيد كل صحابيٍّ على حدةٍ ، ليس على حروفِ المعجم ، إنما بالعشرة المبشرين في الجنة ، ثم حديث عبد الرحمن بن أبي بكر ، ثم مسانيد آل البيت ، حتى شدادِ بن الهادِ .
وقد اشتمل المسند على مسانيد (904) من الصحابة، بعضها يحوي مئات الأحاديث كمسند أبي هريرة، وبعضها يحوي حديثاً واحداً.
وقد عمل محققوا الكتاب له فهرساً يبين مواضع أحاديث كل صحابي في أي جزء من الكتاب، فليراجع هذا الفهرس أولاً، ثم البحث في مسند الصحابي عن الحديث المطلوب.

الطريقة الثانية: التخريج عن طريق معرفة موضوع الحديث :
يلجأ إلى الطريقةِ من له ذوق علميٌّ، الذي يمكنه تحديدُ الموضوع، ويستعان بها على طريقة المصنفات الحديثية المرتبة على الأبواب والموضوعات، ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام:

(1)المصنفات التي شملت أبوابُها وموضوعاتها جميع أبواب الدين وهي أنواع:

-1 الجامع:
: كل كتاب حديثي يوجد فيه من الحديث جميع الأنواع المحتاج إليها من العقائد والأحكام والتاريخ والفتن والتفسير.
وأشهر الجوامع: صحيح البخاري، ومسلم، وجامع الترمذي.

صحيح البخاري

صحيح مسلم

جامع الترمذي

-2 المستخرج

الإسماعيلي أبو بكر أحمد بن إبراهيم (ت: 371هـ) على صحيح البخاري.

أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني (ت: 316هـ) على صحيح مسلم

البرقاني أبو بكر أحمد بن محمد (ت: 425هـ) عمل مستخرجًا على الصحيحين.

-3 المستدرك

الدارقطني أبي الحسن علي بن عمر (ت: 385هـ) في كتابه (الإلزامات

الحاكم أبو عبد الله النيسابوري (ت: 405هـ) في كتابه (المستدرك على الصحيحين

-4 المجْمَعْ: كل كتابٍ جمع فيه مؤلفه أحاديث عدة مصنفات، ورتبه على ترتيب تلك التي جمعها فيه.

(جامع الأصول من أحاديث الرسول) لأبي السعادات المعروف بابن الأثير(606).

-5 الزوائد:
المصنفات التي يجمع فيها مؤلفها الأحاديث الزائدة في بعض الكتب.

(1) إتحافُ السادةِ المهرة الخِيَرة بزوائد المسانيد العشرة ، للبوصيري

وهي زوائد { مسند أبي داود الطيالسي- مسند الحميدي- مسند محمد بن يحيى العدني- مسند مسدد بن مسرهد- مسند إسحاق بن راهويه- مسند أبي بكر بن أبي شيبة- مسند أحمد بن منيع- مسند عبد بن حميد- مسند الحارث بن أبي أسامة- مسند أبي يعلى الموصلي } على الكتب الستة.

(2) المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ، لابن حجر ( 852 ) هـ

هـ وهي زوائد المسانيد العشرة السابقة ما عدا مسند أبي يعلى الموصلي، وإسحاق بن راهويه على الكتب الستة ومسند أحمد، إلا أنه تتبع الهيثمي في " مجمع الزوائد " من زوائد أبي يعلى.

(3) مجمع الزوائد ، ومنبع الفوائد ، للحافظ علي بن أبي بكر الهيثمي ( 708 )

وهي زوائد { مسند أحمد- مسند أبي يعلى الموصلي- مسند أبي بكر البزار- معاجم الطبراني الثلاثة الكبير والأوسط والصغير }.

(2) المصنفات التي شملت أبوابُها وموضوعاتها أغلب أبواب الدين وهي أنواع ، وأشهرها:

-1 السنن

هي الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية، وتشتمل على الأحاديث المرفوعة، وليس فيها شيء من الموقوف أو المقطوع، لأنه لا يحكم به أنه من السنن، وإن وجد فهو قليل جدا.

(1) سنن أبي داود، لسليمان بن الأشعث السجستاني (275) ه.

(2) سنن النسائي (المجتبى) لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (303) ه.

(3) سنن ابن ماجه، لمحمد بن يزيد ابن ماجه القزويني ( 273) ه.

(4) سنن الدارقطني، لعلي بن عمر الدارقطني (385) ه.

(5) سنن البيهقي، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (458) ه.

(6) سنن الدارمي، لعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (255 ) ه.

-2 المصنف

هو المرتب على الأبواب الفقهية، المرفوعة والموقوفة والمقطوعة، فهو الفرق بين المصنف والسنن.

(1) المصنف، لأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي (235) ه.

(2) المصنف، لأبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (211) ه.

-3 الموطآت

الموطأ لغة: المسهل، المرتب على الأبواب الفقهية، المرفوعة والموقوفة والمقطوعة، ولا فرق بينه وبين المصنف إلا التسمية.
مثال: الموطأ، للإمام مالك بن أنس المدني (179) ه.

(3) المصنفات التي شملت أبوابُها وموضوعاتها بابًا من أبواب الدين وهي أنواع ، وأشهرها:

-1 الأجزاء

هو الكتاب الصغير الشامل لأحد أمرين:
(1) جمع الاحاديث المروية عن واحد من الصحابة، أو من بعدهم مثل (جزء ما رواه أبو حنيفة عن الصحابة) للأستاذ / أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري (178) ه
(2) جمع الأحاديث المتعلقة بموضوع واحد على سبيل الاستقصاء مثل (جزء رفع اليدين) و (جزء القراءة خلف الإمام) كلاهما للبخاري.

-2 الترغيب والترهيب

الترغيب بالأمور المطلوبة، كبر الوالدين أو الترهيب من الأمور المنهية، كعقوقهما.
أمثلة: الترغيب والترهيب، لزكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري (656) ه منتقاة مجردة إسنادا

-3الزهد والفضائل والآداب والأخلاق

(1) كتاب الزهد، للإمام أحمد بن حنبل (241) ه

(2) كتاب فضائل الصحابة، للإمام أحمد بن حنبل (241) ه

(3) كتاب رياض الصالحين، من كلام سيد المرسلين، لأبي زكريا يحيى بن شرف النووي (676) ه.

-4 الأحكام .

(نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار) شرح منتقى الأخبار لابن تيميه الجد.للشوكاني محمد بن علي (ت: 1250 ه)

ا (بلوغ المرام من أحاديث الأحكام) لابن حجر أبو الفضل أحمد بن علي العسقلاني (ت: 852 ه).

شرحه: الصنعاني محمد بن إسماعيل، المعروف بالأمير، (ت: 1182هـ) في كتابه (سبل السلام).

(عمدة الأحكام) عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي (ت: 600هـ) .

شرحه ابن دقيق العيد (ت: 699هـ) في كتابه (أحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام).

ابن الخراط عبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي (ت: 581هـ)

في أحكامه: الكبرى والوسطى والصغرى

-5 موضوعات خاصة .

(1) كتاب الأسماء والصفات، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (458) هــــ.

(2) تفسير الطبري، المسمى ( جامع البيان عن تأويل آيِ القرآن ) لأبي جعفر الطبري (310) هـ.

-6 كتبُ التخريجِ .

العراقي زين الدين عبد الرحيم بن الحسين (ت: 806هـ) على كتاب (إحياء علوم الدين) للغزالي.

نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية ) للمرغيناي ، تصنيف : عبد الله بن يوسف الزيلعي ( 762هـ )
علي بن أبي بكر المرغيناي ، تصنيف : جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي ( 762هـ )
وهو أجود ما كُتب في التخريج ، واقتبس من طريقته الحافظ ابن حجر العسقلاني.

وطريقة التخريج : ذكر نصِّ الحديث الذي أورده صاحب كتاب" الهداية " ثم يذكر من أخرجه من أصحاب الكتب ، ثم يذكر الأحاديث التي تشهد لهذا الحديث، ويرمز لها بـ (أحاديث الباب)، فإن كانت المسألة خلافية فيرمز لهم بــ (أحاديث الخُصوم) من غيرِ تصعب مذهبي!

وترتيب أحاديث الكتاب حسب الأبواب الفقهية، ابتدأه بكتاب الطهارة إلى آخر أبواب الفقه، فهو كتاب جامع للأحاديث الفقهية، وسهل الرجوع إليه.

-7 الشروح الحديثية والتعليقات عليها.

(1) فتحُ الباري بشرحِ صحيح البخاري، للحافظ ابن حجر العسقلاني (852) هـــ.

(2) عمدةُ القاري بشرح صحيح البخاري، لقاضي القضاء أبي محمد محمود بن أحمد العيني (855) هــ

(3) شرحُ الإحياء، لأبي الفيض محمد مرتضى الزبيدي.

(4) فتحُ القدير {شرحُ الهداية في فقهِ الحنفية} لكمال الدين محمد بن عبد الواحد الشهير بابن الهمام (761) هــ.

لمحة تاريخية

لم يكن العلماء الأقدمون بحاجة إلى معرفة هذه القواعد التي أسميناها أصول التخريج لأنهم كانوا يعرفون مصادر الحديث الأصلية سريعاً، بحفظه أو بسرعة الوصول إليه ومعرفة مظانه في المصادر.
وبقي هذا الحال لعدة قرون إلى أن صَعُبَ على كثير من الباحثين الوصول إلى مظان الأحاديث، فقام بعض العلماء بتخريج أحاديث بعض الكتب المصنفة في غير الحديث، إلى أن جاء النووي وكتب الأحاديث بذكر مصادرها

الطريقة الثالثة: التخريج عن طريق معرفة أول لفظ من متن الحديث:

ب. الكتبُ الحديثيّة المرتبة على حروف المعجم:

الجامع الصغيرُ من حديثِ البشير النذير للإمام / جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي .
جمع فيه عشرةَ آلاف حديث، انتقاهنَّ من كتابه " جمع الجوامع " ولم يورد فيه- بحسب رأيه- ما تفرّد به وضّاع أو كذاب وطريقته: أنْ يذكرَ متنَ الحديث، دون سنده ولا الصحابي، ثمَّ يُشيرُ بالرموز ترتيبًا لدرجة الصحيح والحسن والضعيف.

أ‌- الكتب المصنفة في الأحاديث المشتهرة على ألسنةِ الناس:

1- المقاصد الحسنة في بيانِ كثيرٍ من الأحاديث المشتهرة على الألسنة للسخاوي ( 902 ) هــ
بلغت أحاديثه (1356) وفيه من الصناعة الحديثية ما ليس عند غيره، مع التحرير والإتقان، وهو أجمع من كتاب السيوطي (الدرر المنتثرة) واختصره عبد الرحمن بن علي بن الديبع الشيباني في " تمييز الطيب من الخبيث " إذ ذكر الحديث، ومن خرجه ومرتبته، دون ذكرِ الرجال، أو سبب الضعف، دون حذفٍ من الأحاديث، واختصره علي بن أحمد المنوفي (939) هــ في" الرسائل السنية ".
رتبه على حروفِ المعجمِ، فيسهل المرجع، ويذكر من خرَّجهُ إن كانَ له أصلٌ، وإن خشي أن يكون له أصل قال:
( لا أعرفه ).

2- كشفُ الخفاء ومزيلُ الإلباس عما اشتهرَ من الأحاديثِ على ألسنةِ الناس للعجلوني (1164) هــ.
لخّص فيه المؤلف، كتاب " المقاصد الحسنة " ولم يقتصر عليه، بل زاد مما فيهِ، كاللآلئ المنثورة، والدرر المنتثرة، وغيرهما وقد اشتملَ الكتاب على (3254) حديثًا، فتكون أكثر من ضعفي مما في " المقاصد الحسنة " وقد طُبع.

الطريقة الرابعة: استخراج الحديث من خلال كلمة بارزة فيه : أي كلمة بارزة من وسط المتن أو أوله أو آخره .

1. المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي:

صنعه جماعة من المستشرقين، وطبع في ثمان مجلدات، والكتاب مفيدٌ على إعوازٍ كبير فيه، وقد خدم هذا المعجم الكتب التسعة: الستة المشهورة، إضافة إلى (موطأ مالك) و(سنن الدارمي) و(مسند أحمد)، وقد يوجد الحديث في هذه الكتب وتبحث في جميع ألفاظه في (المعجم المفهرس) ولا تجده، مما يدل على نقصٍ كبيرٍ في خدمة هذا المعجم، وإن كانت خدمته جليلة، وخاصة لمن أراد أن يؤلف في موضوع معيّن فإن الكتاب يستحضر له جملة كبيرة من الأحاديث تعينه في كتابة موضوعه.

2. الفهارس الحديثة التي صنعها بعض الكتَّاب على الألفاظ :

فهارس للألفاظ النبوية لكتب معينة، فمثلاً (سنن ابن ماجه) أخرجه الدكتور مصطفى الأعظمي مذيلاً بفهارس على الألفاظ في آخر الكتاب، فجعل (سنن ابن ماجه) في مجلدين، والفهارس مجلدين أيضاً، وهي فهارس متقنة ودقيقة، حيث فهرس جميع الكلمات الواردة في (سنن ابن ماجه)، أيضاً كتاب (المعجم المفهرس لألفاظ سنن الدارقطني) صنعه الدكتور يوسف المرعشلي، وأيضاً فهرس على الألفاظ لـ (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) لأبي هاجر بسيوني زغلول.

3. كتاب مفتاح كنوز السنّة:

ترجمه: محمد فؤاد عبدالباقي، وهو كتابٌ مهم، وإن كانت أهميته ضعفت مع صدور الفهارس الحديثة، ولكن لازالت فائدته قائمة، وميزته التي تُبقي فائدته مع كثرة الفهارس، أنه فهرس للألفاظ و للموضوعات في آن واحد، فمثلاً إذا ذكر لفظة "صلاة التطوع" تجده يذكر كل الأحاديث المتعلقة بصلاة التطوع في الكتب التي خدمها وهي الكتب التسعة، مضافاً إليها (مسند زيد بن علي) -وهذا المسند لا قيمة له؛ لأنه مكذوب على زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب- وأيضاً كتاب (المغازي) للواقدي و(الطبقات) لابن سعد و(سيرة ابن هشام)، هذه الكتب التي فُهرست في (مفتاح كنوز السنّة).

4. كتب غريب الحديث :

كتاب (غريب الحديث) لأبي عُبيد القاسم بن سلاّم (224) هــ.

الطريقة الخامسة: التخريج بناء على صفة الحديث

الأحاديث المتواترة

الأحاديث الموضوعة

الاحاديث المرسلة

مع رجاء الدعاء
خلف الشيخ حسين

الأحاديث القدسية